الصفحات

dimanche 1 mai 2016

ما حكم تارك الصلاة و ما اهميتها ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقبل البدء بالكلام صلوا معي على خير الأنام نبينا وسيدنا وحبيينا محمد
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ..

احببت يا اخواني الكرام ان اقدم ك اول تدوينة لي عن اهمية الصلاة و حكم تاركها و جزاء المصلي عند الله 

اولا: ما هي الصلاة ؟
            لقد جاء في الحديث النبوي الشريف على لسان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام بُنِيَ على خمسٍ، وكانت الصلاة الركن الثاني فيها و الركن الاول الفعلي .لان الشهادتين ركن قولي فقط. كما أنها عمود الدين، وهي أيضاً الشعرة التي تفصل بين الكافر والمؤمن، وأول عمل يحاسب الإنسان عليه عند الموت، والصلاة في اللغة تعني الدعاء والصلة، أما الصلاة شرعاً فتعني مجموعةً من الأفعال والأقوال التي تبدأ بتكبيرة الإحرام، أي بقول "الله أكبر" وتنتهي بالتسليم، فيقول المصلي "السلام عليكم ورحمة الله" عن يمينه وعن شماله، وتعتبر الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في كل مكان.

تانيا:اهمية الصلاة في ديننا
      أمَرَ اللهُ تعالى بالمحافظةِ عَلى الصلاة في كلِّ حالٍ؛ حضرًا وسفرًا، سِلمًا وحَربًا، صِحَّة ومرضًا 
قال اللهُ تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 238 - 239].
    كما انها اول ما يسال عنه المسلم يوم القيامة فيقول -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وأن فسدت فقد خاب وخسر)
    لدلك يا اخواني الكرام علينا بالمحافظة على الصلاة و اقامتها على احسن وجه فمادا تفضلون ان تحاقضو عليها في هده الدنيا الفانية و الستراحة في الجنة و نعيمها الابدي لدلك احبائي الكرام ارجو اخد هدا الكلام بمحمل الجد و المداومة على الصلاة خصوصا ركعتا الفجر في جماعة فعن جندب بن عبدالله بن سفيان البجلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يَطلُبَنَّكم الله من ذمَّته بشيء؛ فإن من يطلُبهُ من ذمته بشيء يدركه، ثم يَكُبه على وجهه في نار جهنم))؛ رواه مسلم وأحمد.
ومعنى هذا الحديث: أن مَن صلَّى الصبح في جماعة، فهو في ضمانه - تعالى - وأمانه وعهده، فليس لأحد أن يتعرَّض له بسوء، ومَن نقض عهد الله - تعالى - فإنه يطلبه للمؤاخذة بما فرط في حقِّه والقيام بعهده.

ثالتا:حكم تارك الصلاة
     تعددت أراء الفقهاء في حكم تارك الصلاة و انقسموا إلى ثلاثة اراء :
فالصنف الاول فرق بين تاركها جحودا و إنكارا أنها من الدين و من تركها كسلا أو تكاسلا عنها أو تشاغلا بأمور الدنيا فقالوا أن من يتركها جحودا فهو كافر و من يتركها تكاسلا فهو عاق للاسلام و فاسق ومن الادلة التي برهنو بها على قولهم 
 قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة ووجبت له الجنة " اي ان على الشخص ان يكون مسلما و مدرك قيمة الصلاة و يتركها تكاسلا فقط فهو لا يعتبر كافرا ممن يقول بهذا الرأي الحنفية و المالكية و الشافعية
اما الصنف التاني هم الذين قالوا بكفر تاركها سواء كان جاحدا بها أو متكاسلا عنها و دليلهم في ذلك قول النبي صلى اللله عليه و سلم " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " و قول النبي صلى الله عليه و سلم "العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" يعني بذلك اليهود و النصارى . و ممن قال بهذا القول الحنابلة و المذهب الشافعي القديم .
و الصنف الثالت والاخير فقد توسطوا بين القولين مثل ابن تيمية فقال : أن من يتركها كلها فقد كفر و أما من صلى بعضها و ترك بعضها فهو مسلم و حكمه الفسق . و السؤال الذي يطرحها السائل : ما الراجح من هذه الأقوال فالراجح هو : تاركها جحودا بها هو كافر بإجماع الفقهاء أما تاركها تكاسلا فهو فاسق . و إن قال قائلا كيف ترد على حديث النبي صلى اللله عليه و سلم الذي استدل به القسم الثاني من الفقهاء فنقول بأن العلماء قسموا الكفر إلى درجات فقالوا هناك كفر دون كفر فالكفر كفران كفر أكبر و كفر أصغر و الكفر الوارد في الحديث هو الكفر الأصغر الذي لا يخرج منالملة
رابعا:فوائد الصلاة

      *الصَّلاةُ كَفَّارةٌ للذُّنوبِ والخَطايَا
 فعن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقولُ: ((أرأيتُم لوْ أنَّ نَهرًا ببابِ أَحدِكم يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خَمْسَ مرَّاتٍ؛ هلْ يَبقَى مِن دَرَنِه شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرنِه شيءٌ، قال: فذلِك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ، يَمْحُو اللهُ بهنَّ الخَطايا))

      *
الصَّلاةُ تَنهَى عنِ الفَحشاءِ والمُنكَرِ لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت: 45].
      *كَثرةُ الصَّلاةِ سببٌ لمُرافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الجَنَّةِ فعن رَبيعةَ بنِ كَعبٍ الأسلميِّ رضي الله عنه، قال: ((كنتُ أَبيتُ مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فأتيتُه بوضوئِه وحاجتِه، فقال لي: سَلْ، فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجَنَّةِ، قال: أوْ غيرَ ذلِك؟ قلتُ: هو ذاك! قال: فأَعنِّي على نَفْسِكَ بكَثرةِ السُّجودِ))
والحمد لله رب العالمين
ادا اعجبك الدرس قم بنشره لتعم الفائدة و ادا كانت لك اضاقات دعها في تعليق و شكرا

جميع الحقوق محفوظة @ 2013 religion de l'Islam.